يعتبر مجال الإرشاد النفسي عموماً من المجالات التي لاقت إهتماماً كبيراً من قبل المختصين والعاملين في مختلف المجالات العلمية، أما بالنسبة لمجال الإرشاد النفسي المدرسي في مصر، فقد بدأ يتطور بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك بإدخال الخدمة النفسية لطلاب المدارس.
ومن هنا فقد جاء هذا الكتاب الذي بين أيدينا، لتلبية حاجة الآباء والمربين بوجه عام، والأخصائيين النفسيين الذين يعملون داخل المدارس بشكل خاص، في توفير المعلومات ومبادئ ومفاهيم أساسية حول مجال الإرشاد النفسي المدرسي في مرحلة الطفولة والمراهقة بحيث يشكل هذا الكتاب مرجعاً أساسياً يعين الأخصائي النفسي المدرسي على أداء دوره في المدرية على أكمل وجه.
ويقع هذا الكتاب في ستة فصول... يغطي الفصل الأول مراحل تطور التوجيه والإرشاد، ومصطلحاً التوجيه والإرشاد، وأهداف التوجيه وأسسه، وأهداف التوجيه وأسسه، ومستويات التوجيه، والملامح العامة للإرشاد، والمسلمات الأساسية لعملية التوجيه والإرشاد، والخدمات التي يتضمنها التوجيه التربوي، ونشأة وتطور الإرشاد المدرسي، وأهداف التوجيه والإرشاد المدرسي، وأنواع برامج التدخل في مجال الإرشاد لمدرسي، ومناهج وإستراتيجيات التوجيه والإرشاد المدرسي.
أما الفصل الثاني فريق التوجيه والإرشاد بالمدرسة، والذي يضم مدير المدرسة، والأخصائي الإجتماعي، ومعلم التعليم العام، ومعلم التربية الخاصة والمرشد الطلابي، وأولياء الأمر، والطالب والأخصائي النفسي المدرسي، وأخيراً تم عرض نص الميثاق الأخلاقي للإخصائيين النفسيين.
بينما يغطي الفصل الثالث مجالات الإرشاد النفسي المدرسي، من حيث إرشاد الأطفال، ودور الأخصائي النفسي المدرسي في إرشادهم، وإرشاد المراهقين، ودور الأخصائي النفسي المدرسي في إرشادهم، ودوره أيضاً في إرشاد ذوي الحاجات الخاصة من المتفوقين والموهوبين وذوي صعوبات التعلم، وذوي الإعاقات المختلفة.
في حين يغطي الفصل الثالث وسائل جمع المعلومات في الخدمة النفسية المدرسية متمثلة في المقابلة، الملاحظة، السجل المجمع، دراسة الحالة، السيرة الذاتية، والإختبارات والمقاييس، أما الفصل الرابع فيشتمل على عملية الإرشاد النفسي المدرسي من حيث العلاقة الإرشادية، الجلسة الإرشادية، التشخيص وتحديد المشكلة، الإحالة، التقويم الإرشادي، إنهاء عملية الإرشاد المتابعة.
بينما يتناول الفصل الخامس أساليب الإرشاد النفسي المدرسي ممثلة في ا لإرشاد الفردي، الإرشاد الجماعي، الإرشاد باللعب، الإرشاد السلوكي، الإرشاد المعرفي، ودور الإخصائي النفسي المدرسي في تطبيق هذه الأساليب.
أما الفصل السادس والأخير فيشتمل على دور الأخصائي النفسي المدرسي في حل عدد من مشكلات الطفولة والمراهقة.