«محمود سامي البارودي» رَبُّ السيف والقلم، ورائد مدرسة البعث والتجديد في الشعر العربي الحديث؛ فقد أحيا الشعر العربي من مرقده، وأخرجه من المعاني التقليدية إلى آفاقِ التعبير عن معاني العصر، وهو الشاعر الذي وثب بالعبارة الشعرية إلى مصادرها الأولى حيث صحة التراكيب، وجزالة الألفاظ، ومتانة العبارة. وقد حاز البارودي قصَب السَّبْق في معالجة الأدب التصويري مستخدمًا حواسَّه في تزويد شاعريَّته بِمَعِيْنٍ من الصور والمحسوسات، ويُعَدُّ البارودي أول من طرق الشعر السياسي في العصر الحديث.